HaMaDa محامي المستقبل
| موضوع: محاضره فى الاجرام والعقاب السبت مارس 14, 2009 12:11 pm | |
| أولا التعريف بعلم الإجرام: التوصل إلى تعريف محدد ومنضبط لعلم الإجرام ينبغي أن يتضمن الإشارة إلى أمرين مجتمعين: أولهما: أن يتضمن التعريف أمهات المسائل موضوع العلم, وثانيهما: أن يبين التعريف الذاتية التي ينفرد بها العلم في تناوله لهذه الموضوعات. ومن هذا المنطلق يمكننا أن نعرف علم الإجرام بأنه "هو العلم الذي يدرس الجريمة كحقيقة واقعية في حياة الجماعة والفرد دراسة علمية بغية التوصل إلى أسبابها, ذاتية كانت أم لبيئية, والوقوف على أنجح الوسائل الوقائية وعلاج فاعلها حتى لا يعود إليها مرة أخرى". وتستخلص من هذا التعريف الحقيقتين التاليتين:- أولا: أن موضوع علم الإجرام هو دراسة الجريمة وشخص مرتكبها وهذا الموضوع بعينه هو محور اهتمام العلوم الجنائية الأخرى. ثانيا: لابد من تمييز الدراسة الإجرامية عن غيرها من الدراسات الجنائية وهو ما حققه التعريف السابق في موضعين أولهما وجهة الدراسة أو زاويتها وثانيهما منهج الدراسة أو أسلوبه. وحسبنا أن هاتين الحقيقتين السابقتين قد تضيفا على التعريف الذي اخترناه لعلم الإجرام صيغتي "الجمع والمنع" اللازمتين لأي تعريف منضبط ومحدد. ثانيا أساليب البحث في علم الإجرام: تتنوع هذه الأساليب بحسب موضوعات الدراسة ووجهتها. فعند دراسة الجريمة كظاهرة اجتماعية نجد ثلاثة أساليب هي (الملاحظة – الإحصاءات الجنائية – المسح الاجتماعي) أما عند دراسة الجريمة كظاهرة فردية فنجد أيضا ثلاثة أساليب هي (المقابلة – الاستبيان – الفحص المعملي). أولا الملاحظة: استخدم هذا الأسلوب لجمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة الإجرامية عن طريق تسجيل الباحث لكل ما يصل إدراكه من معلومات تمس العينة التي اتخذها موضوعا لبحثه سواء تعلقت العينة بأفراد معينين أو بجرائم معينة. وقد تكون الملاحظة بسيطة أي يقتصر فيها الباحث على استخدام حواسه الطبيعية (كالمشاهدة والاستماع) دون حاجة إلى الاستعانة بمعدات وأجهزة معينة للتوصل إلى المعلومات. وهناك الملاحظة البسيطة عن طريق المشاركة أي نزول الباحث إلى الميدان محل البحث مستترا ويعيش في وسط الجماعة التي يدرسها, أما إذا كشف الباحث عن شخصيته وحقيقة مهمته للجماعة التي يدرسها وحصل على المعلومات عن طريق كسب ثقتهم فهنا تكون الملاحظة بغير مشاركة. وقد تكون الملاحظة منظمة وفيها يستعين الباحث بأدوات معينة تساعده في جمع المعلومات مثل الاستمارات وأجهزة التسجيل. ويؤخذ على أسلوب الملاحظة أن النتائج التي يتوصل إليها الباحث من خلاله كثيرا ما تكون معبره عن وجهته الشخصية وتقديره الخاص وبعيدة عن الموضوعية كما يؤخذ على هذا الأسلوب قصره على دراسة حالات حاضرة أو مستقبلة فلا تقوم الملاحظة على وقائع أو تصرفات تمت بالفعل. ثانيا الإحصاءات الجنائية: تستخدم الإحصاءات الجنائية كأسلوب للتوصل إلى الكشف عن روابط السببية التي تربط بين الظاهرة الإجرامية وبين العديد من المؤثرات والعوامل الطبيعية والاجتماعية. فتوضح الإحصاءات الجنائية عدد الجرائم والظروف المختلفة التي ترتكب فيها هذه الجرائم بما يسمح في النهاية باستنتاج علاقة معينة تربط بين الجرائم والظروف المختلفة التي ترتكب فيها هذه الجرائم بما يسمح في النهاية باستنتاج علاقة معينة تربط بين توافر ظروف معينة وبين نشأة جرائم من نوع خاص ترتبط بهذه الظروف كما ونوعا واتجاها. ولا يقف الدور الذي تلعبه الإحصاءات الجنائية عند حد تفسير علاقة السببية التي تربط الظاهرة الإجرامية بعواملها المختلفة إذ تلفت الأنظار كذلك إلى النتائج التي يسفر عنها تطبيق أساليب التنفيذ العقابي داخل المؤسسات العقابية بإدخال التعديلات اللازمة في هذا المجال على ضوء تلك النتائج. وتتعدد مصادر الإحصاءات الجنائية في جمهورية مصر العربية إذ يوجد أكثر من جهاز يتولى جمع هذه الإحصاءات مثل الجهاز الإحصائي بوزارة الداخلية والجهاز الإحصائي بوزارة العدل. نقد أسلوب الإحصاءات الجنائية:- 1- النتائج التي يسفر عنها تتصف دائما بالنسبية والمرجع في ذلك أن الإحصاءات الجنائية ل تتناول بالدراسة والبحث سوى الإجرام الظاهري والإجرام القانوني دون أن تأخذ في الحسبان الإجرام وهذا الأخير هو المؤشر الصادق على الحالة الإجرامية في مجتمع معين. لذلك فإن النتائج التي تنتهي إليها الإحصاءات الجنائية لا تأتي معبرة تماما عن وضع الظاهرة الإجرامية بكامل أبعادها الحقيقية في المجامع لذلك ينبغي التحرز عند تقييم هذه النتائج. 2- عجزه عن تقديم تفسير واضح ومحدد لمسببات الظاهرة الإجرامية فهو قد يفسر لنا العوامل المؤثرة في سلوك إجرامي معين عند فئة معينة من الأفراد لها ظروفها المعيشية الخاصة ولكنه لا يفسر لنا لماذا لا يقدم أفراد آخرون على ذات السلوك الإجرامي رغم وجودهم في نفس الظروف المعيشية للأولين, بل ويعجز هذا الأسلوب كذلك عن تفسير علة إقدام بعض الأفراد على ذات السلوك الإجرامي رغم وجودهم في ظروف معيشية معاكسة تماما. ثالثا المسح الاجتماعي: يقصد بهذا الأسلوب تجميع البيانات والمعلومات الخاصة بالسلوك الإجرامي الذي تنتهجه فئة معينة من أفراد المجتمع (كالأحداث ومدمني المخدرات) أو الخاصة بنوعية من الجرائم (مثل جرائم الدعارة والمخدرات) خلال فترة معينة أو في بيئة اجتماعية معينة (مدينة, قرية, حي). وتهدف مسوح علم الإجرام إلى التوصل إلى العلاقة التي تربط بين السلوك الإجرامي محل الدراسة وعوامل معينة بيئية أو شخصية. وهناك طريقتان للمسح الاجتماعي الإجرامي أولاهما طريقة مسح الجريمة وهي تعني إجراء دراسة شمولية لجميع البيئات لتحديد جميع أنواع الجرائم التي ترتكب فيها وثانيتهما المسح البيئي وفيها تنصب الدراسة على البيئات الإجرامية وحدها لتحديد جميع أنواع الجرائم التي ترتكب فيها وثانيتهما المسح البيئي وفيها تنصب الدراسة على البيئات الإجرامية وحدها لتحديد أنواع الجرائم الأكثر انتشار في كل منها وربطها بالعوامل السائدة في البيئة وأنماط المجرمين بها. رابعا المقابلة: مفاد هذا الأسلوب أن يقوم بتوجيه بعض الأسئلة التي يطرحها بطريقة معينة إلى الفرد محل الدراسة ليتوصل من خلال الإجابات المقدمة عن هذه الأسئلة إلى الكشف عن المعتقدات والقيم والنزعات الطائفية في نفس الشخص موضوع الدراسة والتي تدفعه إلى سلوك طريق الإجرام. ويجري الباحث المقابلة مع الفرد أو الأفراد موضوع الدراسة مباشرة وقد يستعين الباحث بأي فرد آخر تربطه بالشخص محل الدراسة صلة ما (كزوجة أو أقاربه). ولا شك أن قيمة النتائج التي يتوصل إليها الباحث من جراء هذا الأسلوب إنما تتوقف أولا وأخيرا على مدة كفاءته ومهارته وقدرته على إدارة المقابلة ومن ثم فهي غالبا ما تبعد عن الموضوعية. خامسا الاستبيان: لا يختلف الاستبيان عن المقابلة إلا في أسلوب توجيه الأسئلة التي يوجهها الباحث إلى الفرد أو مجموعة الأفراد موضوع الدراسة فبينما توجه الأسئلة في المقابلة إلى الفرد أو الأفراد محل الدراسة مباشرة وبطريقة شفهية فإن الاستبيان تصاغ أسئلته في استمارة تسلم إلى هؤلاء الأفراد أو ترسل إليهم بطريق البريد وهكذا يبين أن شخصية الباحث في المقابلة يكون لها دور مؤثر في نتائجها بينما ينعدم هذا الدور أو يكاد في الاستبيان. ويؤخذ على هذا الأسلوب أنه يكون قاصرا على من يعرفون القراءة والكتابة كما قد يصعب على الفرد فهم فحوى السؤال فتأتي الإجابة مضللة أو يمتنع عن الإجابة كليا. سادسا الفحص المعملي (الإكلينيكي): يقصد بهذا الأسلوب دراسة شخص الجرم دراسة شاملة من الناحيتين العضوية والنفسية عن طريق أخصائيين في جميع المجالات من جميع الأوجه بواسطة أخصائيين في كل ما يمس النفس البشرية للوقوف على نقاط الضعف فيه وتحديد أسلوب معاملته تهذيبيا وتقويميا
| |
|
king.7k0k محامى ذهبى
| موضوع: رد: محاضره فى الاجرام والعقاب الثلاثاء مارس 17, 2009 9:06 pm | |
| تسلم ايدك يابو عبد العظيم ياغالى | |
|
almagic محامى جديد
| موضوع: رد: محاضره فى الاجرام والعقاب الثلاثاء مارس 17, 2009 9:36 pm | |
| | |
|
محمد حسن محامى جديد
| موضوع: رد: محاضره فى الاجرام والعقاب الإثنين أغسطس 03, 2009 5:17 pm | |
| اسلوب رقيق يامحامى المستقبل | |
|
احمد شرف محامى جديد
| موضوع: الف مسا عليك ياسيادة المستشار الأربعاء أغسطس 25, 2010 6:40 am | |
| - king.7k0k كتب:
- تسلم ايدك يابو عبد العظيم ياغالى
| |
|